زوبعة العريس الدعيع!!
عندما يلعب الفريق وفق الأنظمة المعدة لكرة القدم فإن النظام يفرض العدد أن لا يتجاوز إحدى عشر لاعباً وهذا هو الشيء المتعارف عليه، ولكن عندما يتملّص هذا الفريق ويتحدى الأنظمة المعمول بها عالمياً ويلعب بأكثر من إحدى عشر لاعباً متفوقاً على أنظمة الإتحاد السعودي التابع لأنظمة الفيفا فإن الذهول يصيب هذا الإتحاد لعدم القدرة والاستطاعة على فرض العقوبة لجدارة هذا الفريق باحتياله على الأنظمة وفق الأنظمة ذاتها! ( من له حيلة فليحتال ).
كيف هي هذه الحيلة وما هي حكايتها؟
بدأت حكاية العريس بالأمس مع الفريق الهلالي ليفصل الفريق إلى فريقين، الفريق الأول يتألف من خط الدفاع مروراً بالوسط نهايةً بالهجوم، والفريق الآخر ليس الهلال بل هو (محمد الدعيع) والذي لعب ضد (21) لاعباً وتحداهم جميعاً حتى النهاية، ليخبر الإتحاد السعودي بأن نظام جمع النقاط هو الحل الصحيح والمعمول بها عالمياً عند أعتى وأقوى بطولات العالم، وفريقه يمثل هذه القوة محلياً وعربياً وإقليمياً ليعود الذهب إلى مكانه الذي خرج منه طويلاً بسبب تخبطات وخزعبلات المربع الذهبي!
نعم عندما يغيب الهجوم ويموت الوسط ويبقى الدفاع برجلٍ واحد هنا فقط يظهر الإختبار الحقيقي لحارس المرمى، وهذا الحارس ليس كأيّ حارس، بل هو جامعة كروية لابد من تفعيلها للأجيال القادمة، ويكون التسجيل في جامعة العملاق (محمد الدعيع) بلا نسبةٍ أو وسيط! ويكون هو عميدها وهو من يقبل التسجيل وهو من يرفض!
لقد حقق هذا الأسطورة مالم يحققه حارسٌ عربي منذ غزو الكرة ودخولها إلى الأراضي العربية والآسيوية، نعم لقد حقق ما عجز عنه الحراس الآخرون هنا، وحقق مالم يحققه حراس العالم أجمع وهو عميدهم وعميد لاعبي العالم، فحُق للهلاليين خصوصاً وللسعوديين عموماً أن يفرحوا بإنّ هذا (العملاق) ينتمي لهم.
نعم لقد حقق (العملاق) بطولة الدوري رغم الضغط الشديد عليه من فريقه ومن فريق الإتحاد، تخيلوا أيها العقلاء عندما استسلم الهجوم والوسط الهلالي للإتحاد والذي نتج عنه الهجوم المكثف وكاد أن يسلب الاتحاد فرحة الملايين من عشاق الأزرق وقف شامخاً متحدّياً كالليث الذي يحرس العرين ويقولها بأعلى صوته (أنا لها يا لاعبي الهلال) حتى أتعب لاعبي الإتحاد وأذهل لاعبي الهلال! لأنه يوم أن تخلّى الجميع عن المسؤولية وكانت واضحةً ولا يمكن إنكارها تحملها هو بنفسه، ولا أبخص حق (تفاريس وخالد عزيز) الذي كما جرت عليه العادة ينسينا (محمد نور) ويتم طرح السؤال المتداول هل لعب (محمد نور) أم لا؟! ولكن لا مفر ولا إنكار أن البطولة من أتى بها هو (العملاق) وحده! لأن فرص الإتحاد كادت أن تكون تاريخية في نهائي تاريخي لولا الله ثم (العملاق)، فحُقّ لي أن أبارك للهلاليين فوز (محمد الدعيع) ببطولة الدوري!
همسة:
أُخترع نظام المربع الذهبي في بطولتنا المحلية والتي لم تعترف به دول العالم، لأنه إبخاصٌ لمن يحتل المركز الأول بنقاطٍ قد تتجاوز الـ 15 نقطة عن المركز الثالث والرابع، ويأتي من هو في المركز الرابع ليحصل على البطولة! تعب عامٍ واحد يأخذه من لم يتعب! ولم يُخترع نظام الخزعبلات الذهبي إلا بسبب الأزرق، والآن أعيد لوضعه الطبيعي المعمول به عالمياً، وأخذه من استحقه، ولكن لو أخذه الهلال في الموسم القادم والذي يليه تأكدوا بل تيقّنوا أن السجن الذهبي سيعود لإيقاف نزيف الفرق!